القاهرة: الأمير كمال فرج.
أثارت شركة نيورالينك Neuralink، التي تركز على تطوير أدمغة الحاسوب، جدلاً واسعاً منذ تأسيسها، حيث تتأرجح النظرة إليها بين الابتكار الثوري والمخاوف الأخلاقية.
ذكر تقرير نشرته مجلة Futurism إن " دانيش حسين، رئيس قسم الجراحة في شركة نيورالينك، قدم في خضم هذا الجدل، قدم توقعات جريئة حول مستقبل التكنولوجيا التي تطورها الشركة، مشيراً إلى أن تحقيق واجهة مباشرة بين الدماغ البشري والروبوتات بات وشيكاً للغاية".
تأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه الشركة تحديات تتعلق بالتصور العام لأعمالها والنتائج المتغيرة لتجاربها السريرية.
في منشور على منصة إكس (تويتر سابقاً)، أعرب دانيش حسين، رئيس قسم الجراحة في شركة نيورالينك. عن قلقه من أن الكثير من الناس يعتقدون أن نيورالينك هي مجرد شركة عملاقة شريرة، في حين أنها في الحقيقة تساعد الناس على تناول البسكويت المالح (بريتزل) لا أكثر، حسب تعبيره. وهو يشير بذلك إلى أن الشركة تساعد المرضى على استعادة القدرة على التحكم في ذراع روبوتية للقيام بأفعال حركية دقيقة مثل التقاط طعام بسيط (كالبسكويت المالح) وتناوله.
أشار منشور حسين إلى مقطع فيديو نشره موظف آخر في نيورالينك، يظهر رجلاً يتحكم في ذراع روبوتية بطيئة الحركة عبر التخاطر حصراً.
وفي تعليقات المنشور، تساءل أحد المعجبين المتحمسين عن روبوت أوبتيموس Optimus، وهو مشروع تكنولوجي آخر ضخم يطمح إليه إيلون ماسك: لماذا لا يتوفر أوبتيموس الإصدار الثاني للتدريب بالفعل؟ قد يساعد ذلك الشركتين.
أجاب حسين: سنبدأ ببساطة، لكن هذا سيحدث قريباً جداً!
لم تتم مشاركة المزيد من التفاصيل، ولا يزال من غير الواضح كيف يمكن لواجهة التفاعل بين الإنسان والروبوت أن تعمل عملياً. فروبوت أوبتيموس من تسلا لا يزال يواجه صعوبات جمة، فهو يكافح للتحدث بجمل كاملة ويمشي ببطء غير متوازن، ناهيك عن التفاعل مع الدماغ البشري.
لطالما اعتمد ماسك على وعود غامضة وجذابة مثل هذه لتعزيز قيمة شركاته على المدى القصير. ففي شركة تسلا، التي تتعافى من واحدة من أسوأ السنوات في تاريخها، وعد ماسك مؤخراً بأن روبوتات أوبتيموس ستشكل 80% من قيمة الشركة.
من جانبها، قامت نيورالينك حتى الآن بزرع تقنيتها في 12 شخصاً خاضعاً للاختبار. وقد تباينت النتائج في بعض الأحيان؛ حيث أفاد المريض الأول للشركة، نولاند أربو، أن جهازه لم يعد يعمل بشكل جيد بعد بضعة أشهر من الاستخدام فقط.
لذلك، وفي حين يبدو أن حسين يتمنى كل التوفيق لمرضى نيورالينك، فإننا لا نتوقع تحقيق واجهة دماغية تتحكم في الروبوتات البشرية دون عيوب في القريب العاجل. على الأقل ليس في روبوتات إيلون ماسك.