القاهرة: الأمير كمال فرج.
على الرغم من أن القطط قد تتقن فن التصرف كما لو أنها لا تحتاجنا، فإن العلم يصر على أن هناك رابطًا كيميائيًا خفيًا يجمعنا بها.
ذكرت آشلي فايك في تقرير نشره موقع VICE إن "هذا الرابط يعتمد بشكل كبير على هرمون الأوكسيتوسين، المعروف بـ "جزيء الحب"، والذي يرتفع في أجسامنا عندما نتفاعل مع قططنا. هذا الهرمون هو نفسه الذي يتدفق عند البشر خلال لحظات العناق أو التقبيل. إليك 6 طرق مدعومة علمياً لتعزيز علاقتك بقطتك".
1ـ المداعبة... لكن بشروط
أظهرت دراسة أجريت عام 2025 أن مستويات الأوكسيتوسين ارتفعت لدى كل من البشر والقطط خلال جلسات المداعبة الهادئة، بشرط أن تكون القطة هي من بدأ المداعبة. فقد لاحظ الباحثون أن مستويات الأوكسيتوسين تنخفض عندما يجبر أصحاب القطط المترددة على المداعبة. الرابط الكيميائي يتشكل فقط عندما تكون القطة في حالة مزاجية تسمح بذلك.
2ـ استخدم صوتك كـ "مُهدئ"
في تجربة يابانية عام 2021، أدى التحدث إلى القطط بنبرة هادئة وثابتة إلى ارتفاع الأوكسيتوسين لدى أصحابها. تحدث إليها كما لو أنك تروي لها قصة ما قبل النوم. قد لا تفهم قطتك الكلمات، لكن جهازها العصبي يستجيب بالتأكيد للنبرة.
3ـ لا تقلل من شأن الجلوس على حِضنك
عندما تختار القطط تسلق حِضن صاحبها، تكون قفزات الأوكسيتوسين هي الأقوى. يطلق العلماء على هذا السلوك مصطلح "التعلق الآمن"، لكن أي شخص حظي بقطة تتمدد على فخذيه يعلم أن هذا الشعور يمثل ارتفاعًا بيولوجيًا حقيقيًا.
4ـ غمضة العين البطيئة
تعتبر "الغمضة البطيئة" بمثابة تعبير قططي عن الثقة. مبادلتها مع قطتك يشير إلى الأمان، ووفقًا للباحثين، يمكنها تحفيز إفراز الأوكسيتوسين لدى كلاكما. لا حاجة للكلمات، مجرد حركة جفون متزامنة.
5ـ تجاوب مع "الخرخرة"
الاهتزاز المنخفض لخرخرة القطة له تأثيرات قابلة للقياس على البشر. فالدراسات تربطه بارتفاع الأوكسيتوسين، وانخفاض الكورتيزول، وحتى خفض ضغط الدم. إنه تفاعل كيميائي مغلف في صوت أبيض.
والخرخرة هي الصوت الهادئ والمستمر الذي تصدره القطط، ويشبه اهتزازاً منخفضاً. وهو ليس مجرد صوت، بل له تأثيرات قابلة للقياس على البشر. فوفقاً للأبحاث، ترتبط الخرخرة بارتفاع هرمون الأوكسيتوسين (هرمون الحب)، وانخفاض هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر)، وحتى خفض ضغط الدم.
6ـ احترم القطط المتحفظة
بعض القطط تتجنب الاتصال المباشر. لا تحاول فرض ذلك. وجد الباحثون أن القطط القلقة تبدأ بمستويات عالية من الأوكسيتوسين، لكنها تنخفض بعد التعامل غير المرغوب فيه. مع هذه القطط، يكون الصبر هو الأساس الحقيقي لبناء العلاقة.
قد لا يفسر العلم أبدًا سبب تعبير القطط عن عاطفتها بطرق غامضة، لكن الهرمونات لا تكذب. كل غمضة، أو خرخرة، أو لمسة هي مصافحة كيميائية. أترى؟ قطتك تحبك حقًا.