القاهرة: الأمير كمال فرج.
أطلقت آبل سماعاتها الجديدة Airpods Pro 3. هذه السماعات اللاسلكية تقدم تحسينات ملحوظة في الراحة والعزل الصوتي الفعّال والسّلبي، بالإضافة إلى ميزة جديدة لمراقبة نشاطك البدني.
ذكرت ميليندا دافان-سولاس في تقرير نشره موقع BFMTV إن " آبل تواصل هيمنتها في سوق السماعات اللاسلكية المزدحم، وتسعى لتعزيز تفوقها من خلال سماعات Airpods Pro 3، الإصدار الجديد من طرازاتها الفاخرة التي تصل إلى المتاجر في 19 سبتمبر. الوعد هنا قوي: تصميم جديد يهدف إلى تحسين جودة الصوت وتقنية عزل الضوضاء، وعمر بطارية أطول، بالإضافة إلى اندماج أعمق في مجالات الصحة واللياقة البدنية. هل هذه التحسينات كافية لتعزيز مكانة آبل كشركة رائدة وتبرير سعر السماعة البالغ 249 يورو؟"
تصميم جديد لتحسين الراحة والأداء
أول ما يلاحظه المستخدم عند إخراج السماعات من علبتها - التي تبدو مطابقة للجيل السابق باستثناء اختفاء زر الإقران - هو التصميم الجديد. أصبحت السيقان أقصر قليلًا ونهايتها منحنية إلى الداخل لضمان ثبات أفضل للسماعة داخل الأذن وتعزيز أدائها الصوتي. وبفضل حجمها الأصغر، أصبحت سماعات Airpods تثبت بشكل أفضل بكثير في الأذن ولا تتحرك أثناء الركض (تأتي الآن بخمسة أحجام من أطراف السماعات). تؤكد آبل أنها أجرت أكثر من 10,000 مسح ثلاثي الأبعاد للأذن وآلاف الساعات من الأبحاث للوصول إلى هذا التصميم الأكثر راحة.
إذا كنت من مستخدمي سماعات Airpods Pro السابقة، ستشعر باختلاف طفيف في البداية عند وضع السماعة في أذنك، لكن الراحة لا تزال ممتازة. السماعات وعلبتها تحملان الآن تصنيف IP57 الرسمي، ما يجعلهما مقاومتين للعرق والمطر (لكن لا يمكنك السباحة بهما).
عزل ضوضاء محسن لعزل أفضل
إحدى الوعود الرئيسية في Airpods Pro 3 هي تحسين تقنية عزل الضوضاء النشط (ANC). لتحقيق ذلك، قامت آبل بتعديل هيكل أطراف السماعات، التي ما زالت مصنوعة من السيليكون لكنها الآن تحتوي على طبقة من الكرات الدقيقة الممزوجة بالرغوة. هذا التغيير يعزز العزل الصوتي مع تحسين الأداء الصوتي بشكل عام. بمجرد وضع السماعات في الأذن، يكون العزل السلبي ملحوظًا حتى قبل تشغيل أي موسيقى أو تفعيل عزل الضوضاء النشط.
تم إعادة تصميم بنية الصوت لتحسين تدفق الصوت إلى الأذن، سواء في وضع ANC أو في وضع الشفافية المحسّن (الذي يتيح الاستماع إلى البيئة الخارجية). تشتمل السماعات على ميكروفونات حساسة للغاية يمكنها التقاط المزيد من الضوضاء المزعجة وإزالتها. كما يتم دعمها بمعالجة صوتية حاسوبية أفضل من شريحة H2 الداخلية، لإدارة البيئة الصوتية بشكل أفضل.
تقنية ANC في Airpods Pro 3 أكثر فاعلية بكثير من Airpods Pro 2. ستشعر بأنك معزول تمامًا - وقد يرى البعض أن العزل مبالغ فيه - في البيئات الصاخبة مثل المطاعم أو وسائل النقل العام أو الطائرات. ومع ذلك، تبقى جودة الصوت أكثر تفصيلاً ودقة، مع نطاق ديناميكي أوسع. ستلاحظ صوتًا جهوريًا أكثر قليلاً من السابق، لكن دون أن يؤثر ذلك على الجودة العامة أو وضوح الأصوات.
ميزة جديدة لمراقبة ضربات القلب
كان عمر البطارية في الطراز السابق جيدًا (6 ساعات لكل سماعة)، ولكنه ارتفع الآن إلى 8 ساعات للشحنة الواحدة في الاستماع العادي، وما يصل إلى 10 ساعات في وضع الشفافية (مفيد بشكل خاص عند استخدامها كجهاز للمساعدة على السمع). مع العلبة، يصل إجمالي عمر البطارية بسهولة إلى 24 ساعة. في الاستخدام العادي (الاستماع إلى الموسيقى في وسائل النقل العام، إجراء بعض المكالمات، إلخ)، لم نضطر لإعادة شحنها إلا بعد خمسة أيام.
دمج مستشعر لمراقبة ضربات القلب في سماعات الأذن اللاسلكية ليس جديدًا؛ حيث سبقتها شركتا Sennheiser و Beats. لكن آبل تسعى إلى جعل هذه الميزة شائعة من خلال دمجها في نظامها الصحي. يوضع المستشعر في الجزء العلوي من السماعة ليكون على اتصال بمدخل صيوان الأذن. عندما يتم تفعيل ميزة مراقبة ضربات القلب - أي عند بدء تمرين رياضي من تطبيق "اللياقة" (Fitness) على الآيفون - يُصدر المستشعر ضوءًا غير مرئي ينبض مئات المرات في الثانية لأخذ القياسات.
يدعم المستشعر في Airpods Pro 3 نحو 50 تمرينًا رياضيًا (مثل الجري وركوب الدراجة والتمارين المتقطعة والتأمل، إلخ) في تطبيق "اللياقة". عندما تبدأ تمرينك، تظهر ضربات قلبك على الشاشة (بالإضافة إلى السعرات الحرارية المحروقة). لم تعد بحاجة إلى ساعة آبل أو أي ساعة ذكية أخرى، حيث يمكن لـ "رفيق التمرين" الجديد هذا تشجيعك بمساعدة الذكاء الاصطناعي الذي يحلل جلستك. لكن إذا كنت ترتدي ساعة آبل في نفس الوقت، فستقوم الخوارزمية باختيار القياس الأكثر دقة وموثوقية. وميزة أخذ البيانات من الأذن هي أنها أدق من قياسها من المعصم، خاصة إذا كان لديك وشم في هذه المنطقة. لقد قارننا القياسين في نفس الوقت، على جهازين آيفون مختلفين متصلين بالساعة أو السماعات، وكانت القياسات متطابقة. لكن، على عكس الساعة، لا يتم الكشف التلقائي عن التمارين باستخدام السماعات.
لمن هذه السماعات؟
تعد سماعات Airpods Pro 3 منتجًا ممتازًا يحسّن بشكل كبير نقاط القوة في الإصدارات السابقة. تقنية ANC هي واحدة من الأفضل في فئتها، وتكاد تضاهي سماعات الرأس الكبيرة. إذا كانت أطراف السيليكون لا تزعجك، فستستمتع بالراحة الجديدة وتقنية ANC الأكثر دقة. وإضافة ميزة مراقبة ضربات القلب ستُسعد الرياضيين الذين يرغبون في تتبع أدائهم دون الحاجة إلى ساعة آبل. سيحصلون على كل ما هو ضروري لإكمال أهداف نشاطهم اليومي... على أنغام موسيقاهم المفضلة.
في وقت الإطلاق، لن تتوفر وظيفة "الترجمة الفورية" في فرنسا، التي تمكنا من اختبارها بشكل مسبق. لكن سماعات Airpods Pro 3 تظل معيارًا في السوق بفضل جودة الصوت وعزل الضوضاء، بالإضافة إلى انخفاض سعرها بمقدار 30 يورو مقارنة بـ Airpods Pro 2. ويظل طراز Airpods Pro 2 منتجًا ممتازًا أيضًا بفضل تقنية ANC وجودة الصوت وعمر البطارية الأطول قليلاً، رغم أن آبل لم تعد تبيعه رسميًا.
أما سماعات Airpods 4، فهي تقدم تنازلات في عمر البطارية (20 ساعة مع عزل الضوضاء) وغياب اختبار السمع والعلبة التي لا تدعم الشحن اللاسلكي، لكنها تحتفظ بتقنية ANC (أقل فاعلية بقليل) والصوت المكاني. ومع ذلك، وبسعر يقارب 200 يورو، يعد هذا الطراز هو الأكثر شعبية من آبل، ويمكنه أن ينافس بشكل أفضل مع فئتها العليا إذا لم تكن مهتمًا بالميزات الرياضية.