القاهرة: الأمير كمال فرج.

شهد سوق الأجهزة الذكية القابلة للارتداء تطوراً لافتاً مع دخول نظارات Oakley Meta HTSN الذكية، في منافسة مباشرة مع طرازات Ray-Ban Meta الشهيرة. هذا الإصدار المحدود من Oakley يأتي ليفرض تحدياً جديداً، فهل استطاعت أن تحقق تفوقاً تكنولوجياً على نظيرتها التي سيطرت على السوق لسنوات؟

ذكرت كيمبرلي جيديون في تقرير نشره موقع Esquire "في التسعينيات، لو سألتني عن أكثر شيء سأكون مهووسة به في عام 2025، كنت سأجيب: "دراجات نارية طائرة" أو "شريط فيديو VHS يسمح لك بإعادة لقطات من الحياة الواقعية". لكن هذا لم يحدث. هوسي المستقبلي لم يكن آلة زمن ولا مركبة طائرة، بل كان نظارات، نظارات ذكية".

لفترة طويلة، كانت نظارات Ray-Ban Meta الذكية هي الأفضل لي، لكن الإصدار المحدود من نظارات Oakley Meta HTSN الذكية أزاحها للتو عن العرش.

لطالما كنت مهووسة بالنظارات الذكية من Ray-Ban. بصفتي مهووسة بالتكنولوجيا، بدأت في الترويج لها منذ سنوات. كنت معجبة بها منذ إطلاق الجيل الأول في عام 2021، عندما كانت Meta لا تزال تُسمى Facebook، وكانت النظارات تُعرف باسم "Ray-Ban Stories". كانت "Ray-Ban Stories" قادرة على تشغيل الموسيقى، التقاط الصور، تسجيل الفيديو، إجراء المكالمات، والمزيد. كان الأمر أشبه بدمج سماعات AirPods، iPhone، وGoPro في جهاز واحد يمكن ارتداؤه.

انتقلت Meta بالجيل الثاني إلى مستوى أعلى في 2023: نظارات Ray-Ban Meta الذكية. احتوت نظارة 2023 على كاميرات، صوت، وميكروفونات محسّنة. بالإضافة إلى ذلك، أضافت Meta مساعداً يعمل بالذكاء الاصطناعي لتلقي الأوامر دون استخدام اليدين (مثل "يا ميتا، اتصل بأمي").

لكن في يونيو الماضي، ظهرت نظارات Oakley Meta الذكية. إليكم كيف تفوقت على نظارات Ray-Ban الخاصة بي، ولماذا أعتقد أن نظارات Oakley أفضل في نهاية المطاف. (ملاحظة: إنها إصدار محدود، لذا لن تبقى للأبد).

عمر البطارية: Oakley تفوز

تتميز نظارات Ray-Ban Meta الذكية بالعديد من الجوانب، لكن عيبها القاتل هو عمر البطارية. مع الاستخدام المكثف، مثل التقاط الصور وتسجيل الفيديو بشكل مستمر، ناهيك عن البث المباشر، لا تدوم بطارية نظارات Ray-Ban الذكية لأكثر من ساعتين. لحسن الحظ، الاستخدام الأخف، مثل تشغيل الموسيقى أثناء تنقلك، يضاعف عمر البطارية إلى حوالي أربع ساعات. من ناحية أخرى، يقدم التعاون الجديد لـ Meta مع Oakley، الذي يُطلق عليه رسمياً اسم "Oakley Meta HTSN Smart Glasses"، عمراً أطول للبطارية يفوق بشكل كبير طراز Ray-Ban.

عندما استخدمت نظارة Oakley بشكل مكثف للتصوير والتسجيل وإجراء المكالمات، حصلت على حوالي أربع ساعات من الشحن. أما مع الاستخدام العادي، مثل تشغيل Spotify أثناء تنقلي، فقد امتدت المدة إلى ست ساعات، وهي قفزة ملحوظة مقارنة بنظارات Ray-Ban.

تجدر الإشارة إلى أن نظارات Ray-Ban Meta الذكية تأتي مع حافظة شحن تسمح لك بإعادة شحن البطارية لاسلكياً. على سبيل المثال، بعد وضع نظارتي في الحافظة أثناء التنقل، قفزت البطارية من الصفر إلى 75% بعد 20 دقيقة من الشحن. شخصياً، أفضل حافظة شحن Ray-Ban Meta الذكية على نظيرتها من Oakley، فهي أصغر وأكثر إحكاماً، وتجمع بصمات الأصابع والدهون بشكل أقل بكثير. ولكن بعيداً عن البصمات، تتطابق حافظة Oakley مع أداء الشحن السريع لحافظة Ray-Ban.

جودة الصوت: تعادل

تخليت عن سماعات الأذن عندما فقدت إحدى سماعات AirPod التي لم تكن تستقر في أذني. لفترة وجيزة، كانت سماعات Sony WH-1000XM4 رفيقي في التنقل، لكنني كنت أريد شيئاً أقل حجماً. كانت نظارات Ray-Ban Meta الذكية معجزة صغيرة بالنسبة لي. أرتديها، أُشغل مقطوعة من Spotify، ويفاجئني الصوت في كل مرة. إنه جيد بشكل مدهش. وكأنني أجلس في الصف الأمامي في دار الأوبرا، حيث يبدو صوت أندريا بوتشيلي واضحاً للغاية. هذا ما جعلني أغني "حان وقت الوداع" لسماعات AirPods وSony في كل مرة.

لم تشهد نظارات Oakley Meta HTSN الذكية أي تحسين في الصوت. وبصراحة، لم تكن بحاجة لذلك. صوتها بنفس جودة طراز Ray-Ban. أغنية "Claire de Lune" التي عزفها عازف البيانو ألكسيس فايسنبرغ، نقلتني مباشرة إلى عالم أحلام كلود ديبوسي أثناء ركوبي قطار "إيه" في مترو مدينة نيويورك، حيث أبحث دائماً عن مهرب صوتي.

على غرار نظارات Ray-Ban Meta الذكية، أتحكم في الصوت عبر إيماءات اللمس: التمرير على الذراع الخارجية لضبط مستوى الصوت والنقر للتشغيل والإيقاف المؤقت.

وضوح المكالمات: Oakley تفوز

اختبرت جودة المكالمات في نظارتي Oakley وRay-Ban على شريكي واثنين من الأصدقاء أثناء سيري في ساحة تايمز سكوير، وهي واحدة من أعلى الأماكن صخباً في مدينة نيويورك. كان هناك أبواق سيارات لا تتوقف، وباعة يصرخون، وطنين خافت من اللوحات الإعلانية الضخمة LED.

كان هناك إجماع بين الثلاثة: صوتي كان أفضل على نظارات Oakley. تساءلت عما إذا كانت هناك تقنية لتقليل الضوضاء في Oakley لا توجد في Ray-Ban، لذا تواصلت مع ممثل من Meta. قيل لي إنه لا يوجد فرق حقيقي في مكونات الميكروفون، مما يجعل وضوح صوت Oakley محيراً.

هذا لا يعني أن صوتي لم يكن جيداً على نظارات Ray-Ban Meta الذكية. قال لي الثلاثة الذين اختبروا الصوت أن صوتي كان لا يزال جيداً؛ ومع ذلك، تفوقت Oakley من حيث عزل الصوت وجودة المكالمات. لا يزال السبب في ذلك لغزاً.

جودة الصور: تعادل (نوعاً ما)

عندما أرى شيئاً لافتاً، أسرع طريقة لألتقط اللحظة (من دون نظارات ذكية) هي إخراج هاتفي iPhone 16 Pro Max وفتح تطبيق الكاميرا المرتبط بزر الإجراءات في الزاوية العلوية اليسرى من الجهاز. مع كلا طرازي Oakley وRay-Ban، يمكنني ببساطة أن أقول: "يا ميتا، التقط صورة". يصدر صوت الغالق، وبعد ثوانٍ، تكون الصورة في انتظار أن أراها في تطبيق Meta AI. من المثير للاهتمام، أن جودة الصورة متماثلة في كلا الطرازين. كل منهما يحتوي على كاميرا بدقة 12 ميجابكسل، مما يجعل الصور تبدو متطابقة.

ومع ذلك، عندما اختبرت كليهما في وسط مانهاتن، تعاملت Oakley مع حيوية أضواء المدينة بشكل أفضل. كما قمت بتجربتهما أثناء استكشاف إحدى حدائقي المفضلة في نيويورك، وهي قطعة صغيرة من الجنة وسط الفوضى الحضرية. استمتعت بتسجيل لقطات طبيعية خلابة، حيث كانت Oakley تتفوق مرة أخرى.

جودة الفيديو: Oakley تفوز

النقطة التي تبرز فيها نظارات Oakley Meta HTSN الذكية حقاً هي جودة الفيديو. إذا كنت من محبي ركوب الدراجات أو المشي لمسافات طويلة أو الركض وصادفت مشهداً رائعاً، فهي مثالية لالتقاط مقاطع فيديو دون استخدام اليدين. تسجل بدقة 3K، مما يعني ألواناً أغنى وتفاصيل أكثر ووضوحاً أكبر. بينما تصل دقة Ray-Ban إلى 1080p، وهي جيدة، لكنها لا تقدم نفس القوة.

وإليك ما هو متشابه بينهما: يمكنك تسجيل ما يصل إلى ثلاث دقائق من الفيديو في المرة الواحدة على كل من طرازي Oakley وRay-Ban. هذا يعني أنه بمجرد تسجيل فيديو مدته ثلاث دقائق، سيتوقف تلقائياً. ومع ذلك، يمكنك التقاط أكبر عدد تريده من مقاطع الفيديو التي مدتها ثلاث دقائق حتى تنفد البطارية.

الذكاء الاصطناعي: تعادل

ستجد مساعد Meta AI على كل من طرازي Ray-Ban وOakley. إنه ممتاز في التعامل مع الأوامر الصوتية مثل "يا ميتا، اتصل بأمي" و "يا ميتا، سجل مقطع فيديو". كما أنه جيد في وصف ما هو أمامك؛ على سبيل المثال، إذا كنت تستكشف مدينة جديدة ورصدت معلماً لا تعرفه. يمكن لميتا أن يخبرك ما هو.

ومع ذلك، لا يزال Meta AI يعاني من قيود. على سبيل المثال، أردت استخدام Meta AI لترجمة نص على منتج وجدته داخل سوبر ماركت كوري. للأسف، أخبرني Meta AI أنه لا يدعم اللغة التي كنت أحاول ترجمتها. اللغة الكورية ليست لغة غامضة بالضبط، وهذا أمر مقلق. في إحدى اللحظات، وأنا أقف في تايمز سكوير، استفسرت عن الطقس، فأخبرني عن درجة الحرارة في جاكرتا، إندونيسيا بدلاً من ذلك. دعنا نقول فقط إن Meta AI ليس جاهزاً تماماً للعمل بشكل مثالي.

التصميم: Ray-Ban تفوز

عندما سمعت أن Meta ستتعاون مع Oakley، كنت أمزح بأن عملاق التواصل الاجتماعي يريدني أن أتحول إلى نسخة من والدي. فوالدي يعيش بنظاراته Oakley. سأعترف بأنني كنت مخطئة، ونظارات Oakley Meta HTSN الذكية تبدو أفضل مما توقعت. إنها ليست نظارات تغطي الوجه بالكامل لرجال الشرطة أو لاعبي البيسبول. ومع ذلك، لن تتفوق أبداً على شكل "واي-فارير" (Wayfarer) الموجود على نظارات Ray-Ban Meta.

أنا أحب تصميم نظارات Ray-Ban Meta الذكية لدرجة أنني اشتريت زوجين من طراز Wayfarer: أحدهما بعدسات شفافة والآخر بعدسات كهرمانية. إلى جانب Wayfarer، تشمل التشكيلة طرازي Headliner وSkylar. كلاهما في نفس عائلة الشكل مع اختلافات طفيفة. هل تريد إطلالة على طريقة المخرج سبايك لي؟ Headliner هي خيارك. هل تبحث عن شيء أنيق بشكل "عين القطة"؟ هذا هو Skylar.

من ناحية أخرى، لا تزال نظارات Oakley Meta HTSN الذكية مصممة للجمهور الرياضي. هذا يفسر لماذا استعانت Meta بالرياضيين مثل كيليان مبابي وباتريك ماهومز في حملاتها الإعلانية. الزوج الذي اختبرته هو واحد من أكثر خيارات Oakley لفتاً للأنظار: إطار أبيض مع عدسات صفراء كهربائية مستقطبة. إنها ممتازة في تقليل الوهج وتضيف مقاومة للماء، لكن الأسلوب الرياضي لا يناسبني. في المقابل، تعتبر نظارات Ray-Ban Meta الذكية العصرية أكثر تنوعاً، وتندمج بسلاسة في تنقلات العمل، أو في السهرات مع الأصدقاء، أو حتى في السفر الدولي.

الحكم النهائي: Oakley تفوز

نظارات Oakley Meta HTSN الذكية هي أفضل بشكل موضوعي من نظارات Ray-Ban Meta الذكية. فهي تدوم لفترة أطول بشحنة واحدة، وتنتج مقاطع فيديو ذات جودة أعلى، وتسمح لك بإجراء مكالمات أكثر وضوحاً. هذا بالإضافة إلى جميع الميزات التي استحوذت عليها من نظارات Ray-Ban Meta الذكية، بما في ذلك جودة الموسيقى السلسة والأوامر الصوتية.

نعم، أنا لا أبالي بتصميمها. بالنسبة لي، هي أقل بكثير من مظهر إطارات Ray-Ban. لكن لدينا جميعاً أذواق مختلفة. قد يعجبك الطابع الرياضي. بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تفضل تصميماً أكثر بساطة، فهناك خيارات سوداء أنيقة ومتاحة تكون أكثر تحفظاً من العدسات الملونة الصارخة التي تميز أسلوب Oakley.

نظارات Oakley Meta HTSN الذكية هي إصدار محدود. لن تدوم طويلاً. وبينما هي أفضل النظارات الذكية في السوق، أوصي باقتنائها الآن ما دامت الفرصة سانحة.