القاهرة: الأمير كمال فرج.
قدمت Google مؤخراً براءة اختراع تكشف الكثير عن خطط الشركة لنظارات Android XR الذكية. وبغض النظر عن الحماس الشخصي، فإن الإمكانيات المذكورة هنا تبدو هائلة.
ذكر جيسون إنجلاند في تقرير نشره موقع TomsGuide أن "الشركات المنتجة لأفضل النظارات الذكية في المستقبل تسعى إلى دمج الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، لكن رغم أن الفكرة تبدو جيدة نظرياً، لم تكتشف أي شركة بعد ما يمكن أن يعنيه ذلك عملياً للمستخدم العادي. فالتطبيقات الحالية لا تتجاوز عروض الألعاب أو شرائح الصور.
لكن الآن، أعلنت Google عن نواياها بشأن Android XR، وكيف سيتكامل التجهيزات الفنية والبرمجيات لإثراء مهامك اليومية في العمل، اللعب، والسفر. دعنا نتعمق في التفاصيل.
ما الذي سجلته Google في براءة الاختراع؟
حصلت الشركة على براءة اختراع تفصيلية لنظارات ذكية مبهرة (نظرياً) ستوفر الكثير من المساعدة في الوقت الفعلي. تشمل هذه الميزات:
1ـ الاستشعار والوعي متعدد الأنماط: باستخدام الكاميرات، الميكروفونات، مستشعرات القرب، مستشعرات الإضاءة المحيطة، وحتى وحدات القياس بالقصور الذاتي (IMUs) لتتبع الحركة.
2ـ تقنية العرض التكيُّفية: لا يقتصر الأمر على التكيف مع وضع التباين العالي في ضوء الشمس المباشر، بل يشمل أيضاً التكيف مع الظروف المحيطة، مثل وضع المعلومات في مجال الرؤية الطرفي عندما تكون مجرد إرشادات بسيطة.
3ـ الذكاء المتعلق بالخصوصية والتفاعل: لا يقتصر على أدوات تحكم المستخدم في الوصول إلى الميكروفون والكاميرا، بل يتضمن أيضاً تعتيم المحتوى تلقائياً عندما يكون شخص ما بالقرب منك، ومعالجة أي بيانات حساسة محلياً على الجهاز.
ترجمة براءة الاختراع
كل هذا رائع، ولكن ماذا يعني عملياً لنظارات Android XR المستقبلية؟ سؤال جيد.
تغطي براءة الاختراع بعض الميزات العامة: الترجمة والتحويل الصوتي إلى نص في الوقت الفعلي (وهو ما غير تجربتي الشخصية مع نظارات Ray-Ban Meta)، التعرف على الأشياء والبحث السياقي (تخيل Gemini Live ولكن أمام عينيك مباشرة)، تتبع الصحة واللياقة البدنية، وحتى أتمتة مهام سير العمل. لكن هذا ليس سوى جزء صغير من الصورة الكاملة.
عندما أكون برفقة شخص يرتدي نظارات ذكية، يبرز تساؤل اجتماعي بسيط: هل هذا الشخص ينتبه لي فعلاً أم لا؟ يصبح الأمر أكثر تعقيداً عندما تكون النظارات مزودة بشاشات مدمجة، خاصة تلك التي تستخدم موشورات Prisms تعمل كمرشد للضوء، بين عينيك وعدسات النظارة مثل "Project Aura" من Xreal.
ولكن، بفضل الجمع بين الكاميرات، ومستشعرات القرب، ووحدات القياس بالقصور الذاتي، ينبغي أن تتكيف هذه التقنية عندما تقترب من صديقك لضمان حصولك على انتباهه.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للنظارة عرض اتجاهات خرائط Google في زاوية رؤيتك الطرفية بشكل تكيفي حتى لا تحجب رؤيتك الكاملة، واستخدام ذكاء اصطناعي متعدد الأنماط يتفاعل مع سياق ما تراه، وربما حتى إدخال ألعاب في المستقبل.
نظرة مستقبلية
كما ذكرت عدة مرات في السابق، الجيل القادم من النظارات الذكية سيظهر عندما يلتقي الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي في منصة واحدة وموحدة. بناءً على ما رأيته في اختبار النماذج الأولية للتنبؤ بشكل النظارات الذكية في عام 2035، فإن التكنولوجيا اللازمة لهذه الخطوة الكبيرة جاهزة.
والآن، Google مستعدة لدمج كل ذلك معاً عبر البرمجيات، لتنافس في هذا السباق المتسارع بينها وبين Meta وApple . من سيفوز؟ لا يمكنني التكهن بالشركة الفائزة، لكن المؤكد أنك أنت من سيكسب، نظراً لأن هذه المنافسة ستسرع من وتيرة الابتكار بلا شك!