👑الهرم الرابع: المتحف المصري الكبير ينطلق بأضخم احتفالية ثقافية في القرن
القاهرة: مصريات.
بعد عقود من العمل الشاق وتحدي الصعاب، خطفت مصر أنظار العالم مساء السبت بافتتاحها الرسمي للمتحف المصري الكبير (GEM)، الذي يُعد أكبر صرح حضاري مخصص لحضارة واحدة على وجه الأرض. وقد تحولت منطقة الأهرامات إلى مسرح لاحتفالية أسطورية ضخمة شارك فيها 79 وفداً دولياً، مؤكدة بذلك عودة مصر بقوة إلى صدارة الخريطة الثقافية العالمية.
🌟 حفل الافتتاح: ليلة أسطورية بحضور قادة وزعماء العالم
انطلقت فعاليات الافتتاح التاريخي مساء السبت، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في احتفالية وُصفت بأنها الأضخم ثقافياً في المنطقة. شكل الحفل جسراً زمنياً بين الحضارة القديمة وأحدث التقنيات الحديثة:
حضور دولي رفيع: شارك في الحدث ما يزيد عن 79 وفداً رسمياً دولياً، من بينهم 39 وفداً برئاسة ملوك ورؤساء دول وحكومات، مما عكس الاهتمام العالمي غير المسبوق بالمشروع.
العروض الفنية: تضمنت الاحتفالية عروضاً فنية واستعراضية مبهرة مستوحاة من صميم الحضارة المصرية القديمة، استخدمت تقنيات الإضاءة ثلاثية الأبعاد والمؤثرات البصرية التي ألقت الضوء على واجهة المتحف الضخمة والدرج العظيم.
جولة القادة: عقب انتهاء العروض، قام كبار الزوار والرؤساء بجولة داخل قاعات المتحف، ليكونوا أول من يشاهد المقتنيات النادرة، وعلى رأسها العرض الكامل لكنوز الملك توت عنخ آمون. وقد أكد هذا الحضور الدولي أن المتحف لا يخص مصر وحدها، بل هو تراث إنساني للعالم أجمع.
👑 كنوز توت عنخ آمون تتلألأ لأول مرة مجتمعة
لطالما كانت كنوز الملك الذهبي، توت عنخ آمون، هي الجاذبية الأكبر للمتحف. ولأول مرة منذ اكتشاف المقبرة قبل 103 أعوام، يعرض المتحف الكبير المجموعة الكاملة للملك الشاب، التي تتجاوز 5300 قطعة أثرية، في قاعات مصممة خصيصاً لها.
هذا العرض التاريخي ليس مجرد نقل لقطع، بل هو "لم شمل" كامل لأثاث الملك ومجوهراته وأدواته، مقدماً للزائر سرداً قصصياً متكاملاً لحياة ملك الأسرار ووفاته، باستخدام أحدث تقنيات العرض التفاعلية.
📐 تصميم معماري يعانق الأهرامات: "بوابة مصر الجديدة"
المتحف، الذي يقع على مساحة 500 ألف متر مربع ويطل مباشرة على أهرامات الجيزة، ليس مجرد مبنى، بل هو تحفة معمارية صممها مكتب إيرلندي ليكون بمثابة "الهرم الرابع" للهضبة.
الدرج العظيم: استقطب الدرج العظيم الأنظار كأول نقطة جذب، حيث يصعد بالزوار إلى قلب المتحف مروراً بعشرات التماثيل الضخمة للملوك، في سرد تاريخي بصري يبدأ من عصور ما قبل الأسرات وينتهي برؤية بانورامية ساحرة للأهرامات الثلاثة.
تمثال رمسيس الثاني: يستقبل التمثال الضخم لرمسيس الثاني الزوار في البهو الرئيسي، ليكون شاهداً صامتاً على عظمة المكان.
📈 دفعة قوية للاقتصاد والسياحة الثقافية
تعوّل الحكومة المصرية بشكل كبير على المتحف الكبير لإنعاش الحركة السياحية. فبعد أن تجاوزت تكلفة إنشائه 1.2 مليار دولار، من المتوقع أن يستقطب المتحف ما يقدر بـ 5 ملايين زائر سنوياً، مما سيضاعف من جاذبية منطقة الأهرامات كوجهة سياحية متكاملة.
كما يضم المتحف أحدث معامل الترميم على مستوى العالم، ما يجعله مركزاً رائداً للحفظ الأثري، ومكتبة متخصصة، ومناطق خدمية وتجارية واسعة، ليتحول إلى مجمع ثقافي متكامل يعمل على مدار اليوم.
تاريخ الإضافة: 2025-11-05تعليق: 0عدد المشاهدات :177