الشارقة: ثقافة.
صدر عن "بيت الشعر" في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 75 لشهر نوفمبر من مجلة "القوافي" الشهرية؛ المتخصّصة بالشعر الفصيح ونقده - في عامها السابع- التي تحتفي بالمواضيع ذات الصلة به بلاغةً ولغةً وتراثًا. كما تحتفي بالشعراء من مختلف العصور.
وجاءت افتتاحية العدد التي استهلت بها القوافي عددها الجديد بعنوان "زمن القصيدة وحضور شاعرها" وذُكر فيها : أصبح للزمن دور مهم في الدلالة بالنسبة للقصيدة العربية، وظل دليل وعي وفهم لها، نرصد عبره حركتها ومساحتها الجمالية، كما نستطيع قراءة مضامينها وتتبّع معانيها والغوص في أعماقها.
في إطلالة هذا العدد نبحث البعد الزمني في القصيدة، الذي شكّل أفقاً دلالياً يعكس وعي الشاعر وتحولاته الوجدانية، عبر شواهد كثيرة، نتوقف خلالها عند تجارب شعرية كبيرة، منها الأعشى، وزهير بن أبي سلمى، والمتنبي، وإيليا أبو ماضي، وغيرها من تجارب شعراء العربية.
شعرية الذات
وفي هذا العدد من "القوافي" نطلّ على القارئ من خلال باب إطلالة، بموضوع البعد الزمني وتحولاته الوجدانية، وكتبه د. عمر الراجي. كما كتب الدكتور محمد الزهراني، في باب "آفاق" عن موضوع "شعرية الذات والهوية".
وتضمن العدد حوارًا في باب "أوّل السطر" مع الشاعر السوري حمزة اليوسف، وحاورته الإعلامية مروة محمد رضا.
واستطلع الإعلامي أحمد منصور، رأي مجموعة من الشعراء والنقاد، حول موضوع "رهبة المنصة".
وفي باب "مدن القصيدة" كتب الشاعر الإعلامي عبدالرزاق الربيعي، عن مدينة سمرقند. أما في باب "حوار" فقد حاورت الشاعرة الدكتورة نجود القاضي، الشاعر اليمني محمد المهدي.
الشعر المرتجل
وتنوعت فقرات "أصداء المعاني" بين بدائع البلاغة، ومقتطفات من دعابات الشعراء، و"قالوا في..."، وكتبتها وئام المسالمة، وتطرق الشاعر الأمير كمال فرج، في باب "مقال" إلى موضوع الشعر المرتجل. كما كتب الدكتور سعيد بكّور، في باب عصور، عن سيرة الشاعر عاذر بن شاكر "أبو المخفّف"، وكتبت الشاعرة أسيل سقلاوي، في باب "دلالات" عن موضوع "الرحى في الشعر العربي".
وقرأت الدكتورة ايمان عصام خلف، في باب "تأويلات" قصيدة "ثمار النار" للشاعر حسن المطروشي، كما قرأت الدكتورة سماح حمدي، قصيدة " الصبح مذهبها" للشاعرة أسماء الحمادي.
الصورة التأملية
أما في باب "استراحة الكتب" فقد تناول الدكتور فتحي الشرماني، ديوان "أجنحة تحاول فهم الريح" للشاعر يزن عيسى، وفي باب "نوافذ"، أضاءت الدكتورة موج يوسف، على موضوع " الصورة التأملية في الشعر العربي".
واحتفى العدد بنشر مختارات متنوعة من القصائد الشعرية، امتازت بجمال المبنى والمعنى، في مختلف الأغراض والمواضيع.
بحور القصيدة
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد عبدالله البريكي، بعنوان "بحور القصيدة"، وجاء فيه: "ولَيْسَتْ بُحورُ القَصيدةِ قَيْداً يُكَبِّلُ شاعِرَها، إنَّما القَيْدُ في الخَوْفِ مِنْ فِكْرَةِ العَوْمِ فيها، فَمَنْ لا يَخافُ مِنَ البَحْرِ، ثُمّ يُغامِرُ في العَوْمِ في المُفْرَداتِ الأنيَقةِ والصُّوَرِ البِكْرِ والطَّيَرانِ وَراءَ المَجاز، سَيُبْدِعُ شِعْراً تُجَدِّدُهُ السَّنَواتُ، وتَبْقى بُحورُ القَصيدَةِ قارِبَنا للأمل".

