القاهرة : فن.

تتجه أنظار العالم بأسره نحو أرض الكنانة، حيث تستعد مصر لإطلاق أكبر وأعظم صرح أثري مخصص لحضارة واحدة في التاريخ؛ "المتحف المصري الكبير" GEM. هذا الافتتاح المرتقب، المقرر انطلاقه يوم السبت الموافق 1 نوفمبر 2025، ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو احتفالية عالمية مهيبة تمتد لثلاثة أيام، وستعيد رسم خريطة السياحة والتراث الإنساني.

يأتي الافتتاح بعد سنوات طويلة من العمل الدؤوب ليضع المتحف المصري الكبير، الواقع على مرمى البصر من أهرامات الجيزة الخالدة، مصر في صدارة المشهد الثقافي والسياحي الدولي.

تفاصيل الحفل الأسطوري وحضور القمة

أكدت المصادر الرسمية أن حفل الافتتاح سيشهد إبداعًا ورؤية فنية غير مسبوقة، صُممت خصيصًا لتليق بعظمة الحدث.

    موعد الانطلاق: يبدأ الحفل الرسمي يوم السبت 1 نوفمبر 2025 في المساء، ومن المتوقع أن يستمر برنامج الفعاليات المصاحبة لمدة ثلاثة أيام.

    الحضور الدولي: من المتوقع أن يشهد الحفل حضوراً رفيع المستوى غير مسبوق، حيث أشارت مصادر مطلعة إلى تأكيد حضور ما لا يقل عن 40 من قادة وزعماء ورؤساء وملوك ورؤساء وزراء من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى شخصيات دولية بارزة وممثلين لمنظمات دولية كبرى، مما يعكس الأهمية الجيوسياسية والثقافية للمتحف.

    اللمسة المصرية الخالصة: تم التأكيد على أن كافة فقرات حفل الافتتاح، من الغناء والعزف والتنظيم والإعداد، ستكون بأيادٍ وعقول مصرية خالصة، بمشاركة فرق موسيقية وفنية ضخمة تضم مئات الفنانين، في رسالة واضحة حول قدرة مصر على تقديم فن أصيل يلامس العالمية.

المتحف في أرقام: صرح حضاري عملاق

يُعد المتحف المصري الكبير مشروعًا ضخمًا بتكلفة تجاوزت المليار دولار أمريكي، ويستند إلى أرقام وحقائق مذهلة تبرز ضخامة الإنجاز:

المساحة الإجمالية    : حوالي 120 فدانًا (أي ما يعادل نحو 500 ألف متر مربع).ك 
القطع الأثرية المعروضة: أكثر من 52,000 قطعة أثرية تُعرض عند الافتتاح، يتميز بعضها بضخامة غير مسبوقة.
مجموعة توت عنخ آمون: لأول مرة في التاريخ، سيتم عرض أكثر من 5340 قطعة من كنوز الملك الذهبي "توت عنخ آمون" معًا وبشكل كامل في قاعة مخصصة.
الدرج العظيم : يضم حوالي 72 قطعة أثرية ضخمة لملوك مصر، وهو تحفة معمارية تعرض القطع بترتيب زمني، تُمهد للزائر رحلة عبر آلاف السنين.
الافتتاح للجمهور: سيبدأ المتحف في استقبال الزوار رسميًا يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، وهو اليوم الذي يوافق الذكرى الـ 103 لاكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.

أصداء عالمية تضع مصر في المشهد السياحي

لقد تجاوزت أصداء الإعلان عن الافتتاح حدود الاهتمام المحلي، لتصبح حديث الصحف ووسائل الإعلام العالمية.

    تغطية إعلامية ضخمة: طلبت أكثر من 400 قناة فضائية دولية حقوق البث المباشر لفعاليات الافتتاح، مما يؤكد أن الحدث سيحظى بأعلى نسبة مشاهدة عالمية لحدث ثقافي هذا العام.

    نقلة نوعية للسياحة: اعتبرت تقارير عالمية أن المتحف سيمثل نقلة نوعية في القطاع السياحي، حيث يعمل على تنويع المنتج السياحي ويستهدف جذب شريحة جديدة من السياح المهتمين بالتراث والتكنولوجيا الحديثة، خاصة مع استخدام أحدث تقنيات العرض المتحفي مثل الواقع المعزز داخل القاعات.

    شهادة دولية: أكدت الحكومة المصرية على أن الأصداء الإيجابية التي تلت تحديد موعد الافتتاح تعكس المكانة التي تحظى بها الحضارة المصرية على مستوى العالم، وتبرز الدور القيادي لمصر كحارسة للتراث الإنساني.

إن المتحف المصري الكبير ليس مجرد بناء، بل هو بوابة تعبر بالتاريخ المصري القديم إلى المستقبل، صرح عملاق يروي قصصاً عمرها آلاف السنين بأحدث تقنيات العرض، في انتظار العالم ليحتفي بالذاكرة الإنسانية على أرض الحضارات