باريس: صحف

في خطوة تاريخية تعزز ريادتها، أعلنت صحيفة "الصحافة"، أكبر مؤسسة صحفية رقمية على الإنترنت، عن رفع عدد مواقعها الصحفية إلى 100 موقع. وبذلك، تتصدر "الصحافة" المشهد الرقمي، ليس فقط بعدد المواقع الهائل، بل بتنوع اللغات الذي يصل إلى 29 لغة.

وكشف الناشر، الأمير كمال فرج، أن هذا التوسع غير المسبوق يأتي بعد أكثر من عشرين عاماً من انطلاق الصحيفة، والتي كانت قد عززت مكانتها بثلاثة مواقع خارجية منفصلة و 53 موقعاً داخلياً. وأكد أن هذه المرحلة الجديدة تهدف إلى "دفع الصحافة الرقمية في العالم العربي"، التي يرى أنها "تأخرت كثيرًا عن الركب العالمي".

💡 "استعمار الإنترنت": مشروع يهدف لـ "العمران" الرقمي

أشار الأمير كمال فرج إلى أن هذه القفزة في عدد المواقع (الخارجية والداخلية) تأتي إيماناً بأهمية تعزيز مكانة الصحيفة كأكبر موقع صحفي رقمي، وخدمةً لمشروعها الإعلامي الطموح "استعمار الإنترنت"، والذي لا يقل أهمية عن "إعمار الأرض".

وأوضح الناشر أن استخدام كلمة "استعمار" هنا مستمد من معناها اللغوي الأصلي الذي يعني طلب العمران، مستشهداً بقول الله تعالى: {هو الذي أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها}. وشدد على أن الهدف هو ترسيخ صحافة رقمية عربية حقيقية، وتقديم الفكر العربي، والانتصار للقضايا العربية.

وأضاف الأمير: "الواقع الصحفي الرقمي العربي لا يبشّر بالخير، فالصحافة لا تزال تتشبث بفكر الورق، والمحتوى العربي على الإنترنت لا يتعدى 3%". وأكد أن مشروع "الصحافة" يهدف إلى تأسيس صحافة رقمية حقيقية، ورفع المحتوى العربي، وتقنين هذا الإعلام الجديد، متطلعاً إلى أن يصبح إطلاق موقع إلكتروني بالسهولة التي يتم بها إنشاء بريد إلكتروني.

🎯 خطط التوسع: 85 موقعاً داخلياً و 15 خارجياً

كشف الأمير كمال فرج عن توقعاته بأن يصل عدد المواقع الداخلية لـ "الصحافة" في 2026 إلى 85 موقعاً، والمواقع الخارجية إلى 15 موقعاً. مشيرًا إلى مبادرات جديدة ومهمة تشمل تخصيص مواقع صحفية رقمية للدول، واستضافة المواقع المؤسساتية والفردية، وإضافة لغات جديدة، وفتح المجال لتدريب الصحفيين الرقميين.

🌐 نظرة عامة على "الصحافة": تاريخ، انتشار، ومنصات

تُعد "الصحافة" أكبر مؤسسة صحفية على شبكة الإنترنت، وهي كيان غير هادف للربح انطلق في عام 2003، تنشر بـ 29 لغة، ويتكون هيكل "الصحافة" الحالي من ثلاثة مواقع خارجية رئيسية: موقع "الصحافة" www.alsahafa.org، و"بونجور الفرنسية" www.bonjourparis.net، وموقع "سي يو" المتخصص في صحافة الفيديو www.seeyounow.net. ويُضاف إلى هذه المنصات الخارجية 53 موقعاً داخلياً متخصصاً تغطي مختلف المجالات، من بينها 28 موقعا داخليا بلغات العالم.