القاهرة : الأمير كمال فرج.

أوضحت دراسة أمريكية أن ملايين من الأمريكيين بحثوا عن معلومات حول كيفية فهم ومنع المضايقات والاعتداءات الجنسية والإبلاغ عنها منذ بدء حركة #MeToo منذ أكثر من عام .

ذكر تقرير نشرته وكالة Reuters بالإنجليزية أن "إتهام منتج الأفلام هارفي وينشتاين في أكتوبر 2017 ، علنا بالتحرش الجنسي والاعتداء، من قبل الممثلة أليسا ميلانو شجع الضحايا لإخراج هذا الموضوع المحرم من الظل من خلال مشاركة قصصهم الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأسفرت حركة #MeToo عن مشاركة واسعة على وسائل الإعلام الاجتماعية".

تحول في التفكير

قال  المؤلف الكبير جون ايرز من جامعة كاليفورنيا ، سان دييغو أن "الدراسة الجديدة ، التي نشرت في JAMA Internal Medicine ، تقدم دليلا جديدا على أن الحركة ساهمت في تحول في التفكير العام حول هذه القضايا ".

وأضاف إن " #MeToo ليست أول حركة تمكّن ضحايا العنف الجنسي من البوح ، ولكن ما هو فريد مقارنة بالحركات الماضية هو قوة البقاء في MeToo".

54 مليون بحث

راقب الباحثون حجم عمليات بحث جوجل التي نشأت في الولايات المتحدة في الفترة من 1 يناير 2010 إلى 15 يونيو 2018 والمتعلقة بالتحرش الجنسي والاعتداء الجنسي.

ووجدت الدراسة أنه خلال الأشهر الثمانية الأخيرة من فترة الدراسة - بعد أن بدأت حركة #MeToo - كانت هناك 40 إلى 54 مليون عملية بحث في جوجل تتعلق بالتحرش الجنسي أو الاعتداء الجنسي ، وأكبر عدد من عمليات البحث حول هذا الموضوع سجل في الولايات المتحدة.

وكان الحجم الإجمالي للبحث في هذا الموضوع أعلى بنسبة 86 % خلال هذه الأشهر الثمانية مما كان يحسبه الباحثون في غياب #MeToo استنادًا إلى تحليلهم للسنوات السابقة للدراسة.

وكانت عمليات البحث المتعلقة بالتحديد بالإبلاغ عن التحرش الجنسي والاعتداء أعلى بنسبة 30% عما كان متوقعًا خلال الأشهر الثمانية الأخيرة من الدراسة. وكانت عمليات البحث المتعلقة بالتدريب الوقائي للتحرش الجنسي والاعتداء أعلى بنسبة 51% مما كان متوقعاً.

وخلص المؤلفون إلى أن "هذه النتائج تشير إلى أن #MeToo قد خفضت وصمة الإبلاغ عن أو مناقشة التحرش الجنسي والاعتداء"

دعم الضحايا

أكد أيرز إن بحث جوجل قد يساعد أيضًا على ربط الضحايا بالدعم الضروري والموارد الصحية، وقال  "يواجه الناجون عواقب صحية خطيرة بما في ذلك الإصابات الجسدية وأعراض اضطرابات الصدمة النفسية والصدمة العاطفية، ومع ذلك ، فإن الاستثمارات العامة في منع العنف الجنسي والتصدي له هي صغيرة بشكل غير متناسب مقارنةً بالمشاكل الصحية الأخرى"

مشاركة الجمهور

ومع ذلك ، يشير المؤلفون إلى أن النشاط عبر الإنترنت ليس سوى أسلوب لمشاركة الجمهور مع موضوعات مثل التحرش الجنسي والاعتداء ، وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كانت الطفرة في نشاط جوجل  ترتبط بتحولات ذات مغزى في الرأي العام أو السلوك.

وقال لويس روشا ، وهو باحث في مدرسة المعلوماتية والحوسبة بجامعة إنديانا في بلومنجتون، أنه "من غير الواضح ما إذا كانت الطفرات في نشاط البحث المرتبطة بالتحرش والاعتداء الجنسي قد تم الحفاظ عليها فقط من قبل حركة #MeToo على وسائل التواصل الاجتماعي أو ذات الصلة أيضًا بالتغطية الإعلامية للاتهامات الموجهة ضد الرجال البارزين عبر مجموعة واسعة من الصناعات".

وقال روشا ، الذي لم يشارك في الدراسة ، عبر البريد الإلكتروني: "هذه هي جميع الأراضي الجديدة ، ولن يخبرنا المرء إلا بالدراسات المستقبلية".

وعي أكبر

أضاف روشا: "أعتقد أن ما يفعله الناس عبر الإنترنت سيؤدي إلى وعي أكبر يمكن أن يؤدي بدوره إلى تغييرات في بيئات العمل، فإذا كان الأشخاص يبحثون على الإنترنت بكميات كبيرة عن الموضوع ، فهذا يعني أنهم مهتمون بالموضوع ، لذلك أتوقع أن يكون لذلك تأثيرًا حقيقيًا في جميع جوانب حياتهم".